استعادة مجد أروى ورٌوُح بلقيس وذو يزنِ
إن مشروع الحداثة في بناء الدولة المدنية بشقيها السياسي والمؤسسي تواجه معضِلات بين قوى التابو العسكري والقبلي والميليشياتي وفقٌه الطوارئ وبين قوى التخلف ومنتجي ثقافة الموت والمحرضي على الكراهية والقتل وأن التخلص من شبكة المحسوبيات وتفكيك عصابات الإجرام والجماعات الإرهابية والمسلحة -بفرض النظام والقانون - إذ يتحتم على الكل البدء بآليات العمل الوطني الواسع وتحديد الرؤى التي تدعم إدارة العمل السياسي والحزبي وبناء مؤسسات الحكم وسلطات الدولة بما يمكن أن تلعب الدور الفعال في إحداث تغيير جذري في واقع العمل السياسي في اليمن وممارسة الشفافية والديمقراطية من واقع العمل الثوري ومخاض العمل الوطني مع وضع حد لحالة التدهور السياسي والاقتصادي للبلاد .
فواقع الثورة الجديد وفصولها القادمة لابد وان يتغير وفق إيقاع حركة المجتمع ومتطلباته لا وفق حاجات الأفراد ونزواتهم وان خلق تاريخ متنوع ومتعدد في الغايات والأفكار والأهداف السامية والوطنية هي استعاده لروح الإنسان اليمني وكرامته وهذه الغايات والأهداف تعتبر حلقة اتصال بين المركز والهامش الثوري , ماضي سحيق وآسن وبين حاضر ملون بشتى أنواع الصور المرعبة والقاسية ومستقبل تتطلع له جماهير الشعب ليكون ثمرة تضحيات سنوات عجاف , سنوات من الحرمان والتشظي والفقر والحروب والصراعات التي عصفت بالسُلم الاجتماعي وعمقت الفرقة بين أبناء الوطن الواحد .
فالتطلع إلى غد تسوده حرية الاعتقاد وضمان القضاء العادل والمساواة وفرض قوة القانون والارتفاع فوق منسوب التصفيات والعداء والخصومات هو بداية الانتصار , وبداية التغيير واستعادة مجد اروي وروح بلقيس وذو يزن .
jalal_helali@hotmail.com |
تعليقات
إرسال تعليق