اليمن اولويات الثورة والحكم
الثقل
الوطني في عملية إدارة الحياة السياسية في اليمن و اختزالها في مجموعات صغيرة من الأفراد
والجماعات وتسليط الأعلام وفق سياسات الحزب الواحد والمصلحة الفردية الواحدة لن
تقود إلا إلى الضياع
والتشرذم
والتذبذب في طرح القضايا المهمة على الصعيد الوطني كالقضية الجنوبية وقضية صعده
وإعادة هيكلة الجيش والانتصار لثورة فبراير .
وأن
الالتفاف على شرعية الوطن وتفصيلة وفق إقطاعيات حاشد وبكيل هو بداية الانتكاسة والعودة
إلى المربعات الأولى للتغيير وان مفهوم الحوار الوطني الحقيقي دون الخطوط الحمراء يشكل
إحراج لبعض القوى التي تريده فقط حوارا شكليا يفضي إلى تقاسمات سياسيه بين القوى
فقط دون المعالجات الحقيقية للأزمة
اليمنية بمفهومها الصحيح .
فالبعد
في طرح القضايا الوطنية المهمة لن تتأتى إلا بطرق حضارية وإنسانية وبالتمثيل
العادل دون احتكار الوطن وتشفير مدخلات الحوار الوطني وتلغيم آلياته ووضع القيود
والعراقيل التي تكرس مفاهيم الانقلاب على الحوار والالتفاف على مخرجاته بين جبهات
المصالحات الخفية والممانعات التي لن تؤدي إلا إلى الانتقائية والتغيير الشكلي
الذي يسيء إلى ثورة فبراير ويقتل حلم الشباب في دولة مدنية تتساوى فيها الحقوق والحريات
دون الحاجة إلى هندسة وراثية في الحكم ووساطة قبليه وحزام ناسف ومرافقين .
فالوطن
الواحد والقيمة الأخلاقية له لن ولن تمنح بشكلها الحقيقي والعادل إلى بوضع الآليات
الوطنية في التغيير وتحديد الأولويات في الثورة والثروة والسلطة والحكم .
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق