وطناً ليس أكثر من خراباً ونصلاً موجوعا ...!!!
يستبد بك هذا القلق وجحيم ليلك ذئب عاوي تعتريك برودتة في أول شهور البرد ..... أول شهور الفراغ ..وأول شهور الصمت ..... إنكسار وصمت يتناوبان على الفتك بك وإزاحتك جانباً عن مشهد أبداء ما يُميل إلى التلاشي.... كأن تكون ذلك الخاسر مع رهان زمني لا يستطع مُقاومة نسبية الظروف لــ تتوزع ذاتة مع قُسوط مؤجلة من الإخفاقات والتنقل بين هُنا وهُناك ... أنت لست حالة تجرد , لست فقط حالة فراغ , ولست روزنامة أحداث وميثاقاً هارباً أنت مُتعباً وهذا الوطن ليس عادل ..!! وهو ليس مُجرد جغرافيا وضحايا وانتصارات ...!!! هو ليس أكثر من بلد مُثخن بالنسيان يُعيد كثير من المُفرطين بالكتابة والمُتعلقين بــ تفاصيلة الدائخة - دون أن تتجاوز هذا الوضع المطمور في أشد المراحل تعقيداً- إلى التعبير عن هذه الصورة المرتجلة بكثير من قوائم الأسماء والأحداث والضحايا ضمن تاريخ مطمور لعدمية هذه الهوية التي تُصور في كثير من الخيبات بــ قطعية وإنتماء مُخجل ... هذه الذاكرة ليست اليوم أكثر من خراباً ونصل مفتوح الوجع تُنسج على وقع تهاوي الأمل الوطني وتفتت قوة ثُقل عمل جمعي حسبناة يوماً ما يُمكن أن ينتهي عند كتابة مقال جميل لـ